ألمانيا بطلة العالم أربع مرات، تغادر مونديال قطر من الدور التمهيدي، في تجربة مماثلة لما حصل في روسيا قبل أربع سنوات، فهل تعرضت ألمانيا هذه المرة لظلم تحكيمي؟
فعلت ألمانيا ما كان مطلوباً منها وفازت على كوستاريكا بفارق هدفين بنتيحة 4-2، ولكن هذا لم يكن كافياً، حيث وصلت اليابان بشكل مثير للجدل إلى دور الستة عشر بفوزها 2-1 على إسبانيا في كأس العالم 2022 في قطر، وبالتالي أخرجت ألمانيا من البطولة، مع العلم أن التعادل بأي نتيجة كان كافياً لتتأهل ألمانيا.
ولكن تسبب هدف الفوز لليابان الذي أحرزه اللاعب آو تاناكا في الدقيقة 51 في إثارة ضجة كبيرة، لأنه كان من المفترض أن تكون تمريرة الهدف من قبل اللاعب كاورو ميتوما قد تجاوزت خط المرمى على الجهة اليمنى.
ولم يشاهد الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز المشهد بنفسه، حيث وقف على أرض الملعب لعدة دقائق في انتظار انتهاء مراجعة حكم الفيديو المساعد (فار)، ثم قرر منح الهدف لليابان، على اعتبار أن المسقط الجانبي للكرة كان ملامساً لخط المرمى (بفضل بضعة ملليمترات) هذا يعني أن الكرة لم تخرج بكاملها، ومع ذلك لم يتم توثيق ذلك بشكل واضح على شاشة التلفزيون.
وناقشت العديد من وسائل الإعلام الألمانية الهدف المثير للشكوك، وكان هناك حديث عن تلاعب بالصور بالتلفزيونية، وذهب الأمر إلى أبعد من ذلك، فقد قال مدرب منتخب إسبانيا لويس إنريكي الغاضب جداً من الصور التي تم تداولها على الإنترنت: “رأيت صورة لابد أنه تم التلاعب بها، لا يمكن أن تكون هذه الصورة الحقيقية، يجب أن تكون مزورة”.
ولكن بعيداً عن الصور السابقة (التي يُقال أنه تم التلاعب بها)، هذه صورة صحفية (غير مُتلاعب بها)، مأخوذة من أعلى خلف اللاعب التقطها مصور وكالة رويترز بيتر تشيبورا والتي أثارت جدلاً واسعاً، فالكرة تبدو في الصورة وكأنها خرجت تماماً، حيث يمكن رؤية القليل من اللون الأخضر للعشب بوضوح بين خط المرمى والكرة.
بالنهاية سواء كان الهدف صحيحاً أم لا، كان يتعين على منتخب قوي مثل المنتخب الألماني أن يحسم التأهل بالاعتماد على نتائجه فقط، دون الحاجة إلى انتظار المساعدة من الآخرين.