تعاني ألمانيا من أزمة طاقة خانقة، والحكومة تستثمر المليارات في مواجهة انفجار أسعار الغاز، وفي الوقت نفسه هناك العديد من السفن الممتلئة بالغاز السائل متوقفة قبالة سواحل أوروبا، ولا تقوم بتفريغ حمولتها، فما هي خطة تجار الغاز؟
هناك أكثر من 30 ناقلة غاز ممتلئة تتجول في القناة الإنجليزية (بحر المانش)، لكن لا ترسو في الموانئ الأوروبية، ومن ضمنها سفينة “سيشو مارو” البالغ طولها 288 متراً، والتي تتنقل بين لاهاي وروتردام.
وبحسب المُحللين ينتظر تجار الغاز قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، لكي ترتفع أسعار الغاز مرة أخرى، وبالتالي يتمكنوا من تحقيق المزيد من الأرباح.
حيث تبحث السفن عن أفضل ربح ممكن، وبالتالي إذا كانت الأسعار في أي مكان آخر أعلى مما هي عليه في أوروبا، فإن السفن سوف تستدير وتختفي.
وبحسب ما عنونت صحيفة “فاينانشال تايمز”، نقلاً عن خبراء دوليين: “ناقلات الغاز الطبيعي المسال ترقد قبالة سواحل أوروبا، بينما ينتظر التجار ارتفاع أسعار الغاز. التجار الذين يتحكمون في الناقلات ينتظرون ارتفاع الأسعار في الأشهر المقبلة، مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، وانخفاض الغاز الطبيعي في مرافق التخزين بأوروبا”.
الموردون ينتظرون ارتفاع الأسعار
من الواضح أن الموردين الرئيسيين (قطر وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية) أمروا شركات الشحن الخاصة بهم بإبطاء سرعة نقلهم بشكل كبير، على أمل أن يتمكنوا لاحقاً من جني المزيد من الأموال.
وتعتبر كمية الغاز الحالية العائمة في الخزانات الموجود على السفن المتوقفة قبالة الساحل الأوروبي ضخمة جداً، حيث يمكن تزويد كل أسرة ألمانية منها لمدة شهر تقريباً.
وتبلغ قيمة الغاز العائم حوالي 3,4 مليار يورو، ولكن في أشهر الشتاء، مع بدء موسم التدفئة، يأمل التجار في بيع الغاز للأوروبيين بأسعار أعلى بكثير.
جدير بالذكر أنه بعد انفجار أسعار الغاز في الصيف، انخفضت الأسعار بشكل حاد مرةً أخرى، لأن مرافق تخزين الغاز شبه ممتلئة (حوالي 100% في ألمانيا)، وكان الخريف معتدلاً حتى الآن، كما أن المواطنين والشركات يوفرون الطاقة.
5 تعليقات
كيف يمكن ان نبحث عن خبر عندك. مثلا كم طالب جامعي سوري في الجامعات الالمانية
خلي الاوربيين يعملو حركة بسيطة بإحدى الناقلات شو الاخريات كيف بيصيرو بس رح يفرغو بأرخص الأسعار ههه
Allah ist mein Genüge und der beste Stellvertreter
نشكرك على مجهودك استاذنا العزيز ..
🚦💐🚦