يستخدم كل منزل ثانٍ في ألمانيا الغاز للتدفئة (حوالي 20 مليون شقة)، وهذا يمكن أن يكون مكلفاً للغاية، وعندما تسوء الأمور قد تكون هناك أوقات لا يتوفر فيها غاز على الإطلاق.
نظراً لارتفاع أسعار الغاز بشكل كبير، يبحث الكثير من الأشخاص عن بدائل للتدفئة تعمل بالكهرباء للتخفيف من المصاريف، وبنفس الوقت الحفاظ على منزل دافئ.
وهناك بالفعل خمسة أنواع من المدافئ الكهربائية، ولكن بتكاليف تشغيل مختلفة وهي:
مدافئ المروحة (الهواء الساخن) والمدافئ بالأشعة تحت الحمراء ومدافئ الرادياتير ومكيفات الهواء والبطانيات الكهربائية.
والحقيقة أن الفروق بينهم هائلة، فبعد المقارنة بلغت تكاليف الكهرباء من 50 إلى 500 يورو مع الاستخدام اليومي المنتظم خلال موسم البرد، حيث تم حساب التكاليف لمدة 4 ساعات عند 2000 واط من طاقة التدفئة على مدى ستة أشهر، بسعر كهرباء 35 سنتاً للكيلوواط ساعي، لغرفة معيشة باردة حرارتها 16 درجة بمساحة 30 متراً مربعاً وارتفاع 2,50 متراً في منزل متوسط العزل، والتي يجب تدفئتها حتى 20 درجة.
مزايا وعيوب المدافئ الكهربائية
يبدو أن دفايات المروحة هي حل بسيط وغير مكلف لتدفئة غرفة المعيشة بأكملها، هذا ما اعتقده أكثر من 650 ألف شخص في ألمانيا اشتروا مدفأة مروحة كمصدر بديل للحرارة هذا العام، مقابل أقل من 100 يورو في الغالب، ولكن الحقيقة أنها تستهلك الكثير من الكهرباء، حوالي 2000 واط، أي 0,70 يورو في الساعة وبالتالي خلال فصل الشتاء تصل مصاريف التدفئة بسرعة إلى بضع مئات من اليورو.
وإذا كان كل ثاني منزل يستخدم مثل هذا السخان الكهربائي الاحتياطي، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث أعطال في شبكة الطاقة، كما يجب توخي الحذر مع مدفأة المروحة، لأنها يمكن أن تسخن بسبب التشغيل المستمر وبالتالي فهي مناسبة فقط لفترات قصيرة من الاستخدام.
كما أن مدافئ الرادياتير ليست مناسبة للتشغيل المستمر، مع العلم أنه لا توجد مخاوف تتعلق بالسلامة، ولكنها تستهلك أيضاً الكثير من الكهرباء حوالي 2000 واط، أي 0,70 يورو في الساعة، وبالتالي ستكون الفاتورة باهظة الثمن، عند الاستخدام طويل الأجل لمثل هذه المدافئ، كما أن أسعارها ليست رخيصة وتتراوح بين 60 إلى 150 يورو.
وبالنسبة لمدافئ الأشعة تحت الحمراء فهي مرتفعة الثمن نوعاً ما، حيث تتراوح أسعارها بين 90 إلى 250 يورو حسب استطاعتها.
ومع استهلاك 1000 واط تكون التكلفة 0,35 يورو فقط للساعة، ولكن لا توفر مدفأة الأشعة تحت الحمراء سوى ثلث إلى نصف ناتج حرارة مدفأة الرادياتير، وبالتالي تكون فعالة بشكل خاص عندما يكون الشخص جالس أمامها بشكل مباشر، وقد يكون من الضروري تركيب مدفأتين لشخصين، وهذا سيؤدي إلى مضاعفة تكاليف التشغيل، بالإضافة إلى دفع تكاليف الشراء مرتين.
وبالنسبة لمكيف الهواء فهو ممتاز من حيث استهلاك الطاقة، حيث يمكن خفض تكاليف الكهرباء إلى 0,20 يورو للساعة، ولكن تكاليف الشراء باهظة من 1000 إلى 2000 يورو، وهناك تكاليف التركيب حوالي 1300 يورو، ويحتاج المكيف أيضاً إلى صيانة دورية، وغالباً لا يمكن تركيبه في الشقق المستأجرة لأنه يتكون من وحدتين داخلية وخارجية، وتركيب الوحدة الخارجية يعتبر تدخلاً في هيكل المبنى، لذلك تحتاج إلى إذن أو موافقة من مالك المنزل.
وهناك عيب آخر أن مكيف الهواء يقوم بتبريد أو تدفئة غرفة واحدة فقط، ولكن هناك مكيفات هواء مؤلفة من عدة وحدات داخلية يمكن ربطها بوحدة خارجية واحدة.
وبالنسبة لمكيف الهواء الأحادي، الذي يمكن تركيبه على الحائط في الداخل، يستغرق وقتاً طويلاً لتبريد أو تدفئة الغرفة، كما يستهلك كمية كبيرة من الكهرباء.
أفضل حل اقتصادي
لن يتجاوز الاستهلاك 15 سنتاً عند قضاء أمسية تلفزيونية مريحة لمدة أربع ساعات تحت بطانية تدفئة بقدرة 100 واط.
حيث تترواح أسعار البطانيات الكهربائية بين 50 إلى 100 يورو، وتعتبر اقتصادية جداً والأكثر توفيراً، بالمقارنة مع وسائل التدفئة الأخرى، ولكنها تقوم بتدفئة الأشخاص تحتها فقط وليس الغرفة بأكملها.
مبدأ عملها يعتمد على وجود العديد من أسلاك التدفئة الصغيرة غير القابلة للكسر بداخلها، حيث يتدفق التيار عبر الأسلاك عند توصيل الكابل بالمقبس وتشغيل الجهاز، مما يؤدي إلى تسخين البطانية.
تحذير هام
يجب الامتناع عن استخدام المكواة ومجففات الشعر والأفران المفتوحة والشوايات الكهربائية كبديل للتدفئة، حيث أن استخدام هذه الأجهزة كمصدر للحرارة أمر خطير، بسبب الأسطح الساخنة، وهي أيضاً غير مصممة للتشغيل المستمر لعدة ساعات.
جدير بالذكر أن هناك على الأغلب ما يكفي من الغاز للجميع هذا الشتاء، ولكن من المهم توفير الطاقة حيثما أمكن ذلك.