وفقاً للسلطات الأمنية، تجاهل المجتمع والسياسة في ألمانيا التحذيرات بشأن المخاطر القادمة من روسيا والصين لفترة طويلة جداً.
فاجأ الغزو الروسي لأوكرانيا السياسيين في ألمانيا، حيث تحدث الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في وقت سابق عن سوء التقدير، وقال: “لقد اعتقدنا أن بوتين في عام 2022 لن يقبل في النهاية الدمار السياسي والاقتصادي والأخلاقي الكامل للبلاد بسبب أحلامه الإمبراطورية أو جنونه الإمبراطوري”.
ولكن رئيس جهاز المخابرات الاتحادي (Bundesnachrichtendienst)، فجر مفاجأة يوم الاثنين في الأوساط السياسية برسالة مفادها أن سلطته لم تُفاجأ بالهجوم.
حيث أشارت في الماضي دائرة الاستخبارات الألمانية (BND)، دائماً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستخدم العنف لتحقيق أهدافه السياسية، كما فعل من قبل في الشيشان وجورجيا وسوريا والقرم ودونباس.
وبحسب رئيس جهاز المخابرات الألماني برونو كال، لم تستمع الحكومة الألمانية إلى دائرة الاستخبارات الاتحادية بشكل كافٍ، وتجاهلت التهديدات الحقيقية بشكل متكرر على مدى العقود الماضية.
تحذير من خطر الصين
من أجل تجنب المفاجأة مرةً أخرى شدد رئيس جهاز المخابرات الألماني برونو كال على ضرورة أن يدرك السياسيون والرأي العلم في ألمانيا المخاطر المحيطة بنا، وهذا يشمل الصين الأوتوقراطية التي تتصاعد لتصبح قوة عالمية.
ويشاركه في هذا الرأي أيضاً رئيس مكتب حماية الدستور توماس هالدينفانغ، فبالإضافة إلى روسيا تعد الصين الاستبداية لاعباً رئيسياً يجب مراقبته على حد قوله.
حيث أوضح هالدينفانغ أن التهديد الأكبر بكثير للأمن الألماني والمصالح الألمانية سيأتي على المدى الطويل من الصين حيث قال: “روسيا هي العاصفة، والصين هي تغير المناخ، ويجب أن نتكيف مع تغير المناخ”.
كما تحدثت مارتينا روزنبيرغ، رئيسة جهاز مكافحة التجسس العسكري عن وجود مستوى عالٍ من أنشطة الاستخبارات الصينية ضد الجيش الألماني.
وتحدث كال أيضاً يوم الاثنين عن محاولات الصين استخدام الهجمات الإلكترونية للحصول على المعرفة في مجالات العلوم والاقتصاد في ألمانيا، من أجل تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح قوة عالمية تكنولوجية بحلول عام 2049 – عندما تحتفل جمهورية الصين الشعبية بالذكرى المئوية لتأسيسها.
جدير بالذكر أن كال حذر قبل ثلاث سنوات من تكليف شركة هواوي الصينية ببناء شبكة الجيل الخامس (5G) الألمانية، وطالب بحظر استخدام بعض المكونات الأساسية، إذا كان من المحتمل أن يضر ذلك بالنظام العام أو الأمن في ألمانيا.
4 تعليقات
Hallo an alle
شكرا الك استاذ الهان عل المقال الرائع والمختصر استمر في النجاح
Dankeschön für die Info
شكرا لجهودك