لا يزال المهاجرون يحاولون الوصول إلى أوروبا كل يوم، معرضين حياتهم للخطر من أجل مستقبل أفضل.
ارتفاع طلبات اللجوء بشكل كبير في الاتحاد الأوروبي
عاد ضغط الهجرة يتزايد بشكل ملحوظ، حيث دخل 4400 شخص إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية بشكل غير قانوني في شهر يناير، وهذه الأرقام بدأت تزداد بشكل مطرد شهراً بعد شهر لتصل إلى 6900 شخص في يوليو، وفي المجموع دخل ألمانيا 36.100 شخص في النصف الأول من هذا العام، وهذا يمثل زيادة بنسبة 47 بالمئة مقارنةً بالعام السابق.
وبحسب متحدثة باسم وزارة الداخلية الاتحادية فإن معظم الأشخاص الذين يسافرون إلى ألمانيا بشكل غير قانوني يأتون عبر منطقة البلقان ومعظمهم من المواطنين السوريين والأفغان والأتراك والعراقيين والتونسيين.
وقالت وزارة الداخلية: “ترجع الأعداد المتزايدة أيضاً إلى مزيد من التخفيف من قيود السفر المتعلقة بالوباء في أوروبا.”
وبحسب الدوائر الأمنية ليس هناك توقعات أن هذه الأرقام ستنخفض مرة أخرى في المستقبل المنظور، بالإضافة إلى ذلك من المرجح أن يكون العدد الفعلي لعمليات الدخول غير القانونية إلى أوروبا أعلى لأن عمليات التفتيش على الحدود عشوائية.
ووفقاً لتحليل داخلي أجرته وكالة الحدود الأوروبية وخفر السواحل (فرونتكس) والذي اطلع عليه ilhan24، تم تسجيل ما يقرب من 35.000 عبور غير مصرح به عبر حدود الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشنغن في يوليو، حيث كانت الأرقام أعلى بكثير من الأشهر السابقة (في يونيو: 29.000) وأعلى أيضاً من نفس الشهر من العام السابق (20.700).
كما زاد عدد طلبات اللجوء، حيث تم استلام حوالي 406.000 طلب لجوء في دول الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا في النصف الأول من عام 2022، وهذا يمثل زيادة بنسبة 68 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
الطرق التي يسلكها المهاجرون
وبحسب وثيقة سرية صادرة عن السلطات الأمنية الألمانية فإن حركات الهجرة تمر بشكل رئيسي عبر غرب البلقان ووسط البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى ذلك أصبحت المعابر من تركيا إلى إيطاليا ذات أهمية متزايدة، وفي ألمانيا تتأثر الحدود الوطنية مع النمسا وجمهورية التشيك بشكل خاص.
وتشير الوثيقة إلى أن النمسا تواجه حالياً أكبر عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء منذ عام 2015، وضغط الهجرة هناك لن يخف في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع بدلاً من ذلك أن تستمر أعداد اللاجئين في الارتفاع.
والوضع مشابه على الحدود مع جمهورية التشيك، حيث زاد عدد المهاجرين غير الشرعيين بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث أبلغت الشرطة التشيكية السلطات الألمانية أن سلوفاكيا لا تستعيد حالياً الأشخاص الذين دخلوا جمهورية التشيك دون إذن، ونتيجة لذلك تطلب الشرطة من المهاجرين الذين يتم القبض عليهم في جمهورية التشيك، الذين لا يتقدمون بطلب للحصول على الحماية مغادرة البلاد، حيث يتم إطلاق سراحهم بعد ذلك مرة أخرى، ثم يواصل اللاجئون رحلتهم، وبحسب الوثيقة إذا لم يتحسن الوضع، فإن وزارة الداخلية التشيكية تريد إعادة فرض ضوابط على الحدود مع سلوفاكيا.
وبحسب الشرطة الاتحادية فإن اللاجئين من سوريا وأفغانستان يسافرون حالياً بشكل متكرر إلى ألمانيا بالقطار، وقد يكون هذا مؤشراً على أن الناس يتم تهريبهم إلى أوروبا على مراحل، حيث يسافرون أو يكملون الطريق بعد نقاط معينة بمفردهم، لأن وسائل النقل العام أرخص بكثير إلى البلد المقصود.
جدير بالذكر أنه تم تسجيل أكثر من 6,6 مليون لاجئ من أوكرانيا في أوروبا منهم حوالي مليون في ألمانيا.
تعليق واحد
الله يفرجه